يعتبر الهيدروجين الأخضر هو مستقبل الطاقة النظيفة خلال العقود المقبلة، حيث يتم إنتاجه من خلال التحليل الكهربائي للماء (H2O) إلى أكسُجين (O2)، وهيدروجين (H2) الذي يمكن استخدامة مباشرة أو تخزينة ومن ثم نقله بطرق مختلفة.
ويؤدى استخدام الهيدروجين الأخضر إلى القضاء بشكل كبير على الانبعاثات الكربونية، بجانب قدرته على زيادة معدل مساهمة الطاقة المتجددة في الاستخدامات اليومية حول العالم، مع إمكانية نقله في الأماكن التي تتوافر فيها توليد طاقة متجددة.
ويمكن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى كهرباء أو غاز صناعي، واستخدامه للأغراض المنزلية أو التجارية أو الصناعية أو التنقل، كما يمكن مزجه مع الغاز الطبيعي بنسب تصل إلى 20% واستخدام نفس أنابيب الغاز.
ويعتبر الهيدروجين الأخضر مصدرًا نظيفًا للطاقة، حيث لا ينبعث منه سوى بخار الماء ولا يترك أي بقايا ضارة في الهواء، كما يترتب على انتشار إنتاج الهيدروجين الأخضر انخفاض أسعار الطاقة الكهربائية النظيفة التي لا تحتوي على أية انبعاثات ملوثة.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية (IEA) فإن تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين الأخضر قد توفر نحو 25% من احتياجات الطاقة في العالم بحلول عام 2050، كما سيوفر استهلاك حوالى 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث سنوياً عند إنتاج هذا الغاز باستخدام الفحم أو البترول.